ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺑﺎﺟﻞ
(ﺃ) ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑَﺎﺟِﻞ : ﺑَﺎﺟِﻞ - ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺀ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﺓ ﻭﻛﺴﺮ ﺍﻟﺠﻴﻢ - ، ﺳﻤﻴﺖ ﺑﺎﺳﻢ " ﺑﺎﺟﻞ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ " ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺃﺣﺪ ﺷﺠﻌﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻩ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﺮﺻﺎﻓﺔ ﻛﺮﻳﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺟﻤﻴﻞ ﺍﻟﻮﺻﻒ ، ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻤﻴﺖ ﺑﺎﺳﻢ " ﻋﻠﻲ ﺣﻤﻴﺪﺓ ﺑﺎﺟﻞ " ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻡ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ ﻭﺳﻜﻨﻬﺎ ﻓﻌﺮﻓﺖ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻭﻟﻪ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﺗﻌﺮﻑ " ﺑﺒﺎﺟﻞ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ " ، ﻗﺒﺎﺋﻠﻬﺎ ﻋﻜﻴﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﺤﺮﻱ ، ﻭﻫﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻬﺎﻣﻴﺔ ﻋﺎﻣﺮﺓ ، ﺗﻘﻊ ﺷﺮﻕ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ( 55 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ) ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﺻﻨﻌﺎﺀ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭﻫﺎ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻋﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﻧﺸﻴﻄﺔ ، ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻴﺔ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺑﺎﺟﻞ ﺳﻮﻗﻬﺎ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻲ ، ﻭﺣﺼﻦ ﺑﺎﺟﻞ ، ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ، ﻭﺣﺼﻦ ﺍﻟﻀﺎﻣﺮ .
(1) ﺳﻮﻕ ﺑﺎﺟﻞ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻲ :ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺳﻮﻕ ﺑﺎﺟﻞ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻬﺎﻣﺔ، ﻳﻘﺎﻡ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻗﻮﻥ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻴﻤﻦ ، ﻭﻗﺪ ﺍﻛﺘﺴﺐ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ، ﻭﻳﻘﺪﺭ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﺗﺎﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺷﺨﺺ ، ﻭﻳﻘﺴﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻴﺔ ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺒﻴﻊ ﺍﻷﺑﻘﺎﺭ ﻭﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺎﻋﺰ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺤﻤﻴﺮ ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺒﻴﻊ ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﺪﻭﻳﺔ ﻛﺎﻟﺤﺼﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻠﺒﻮﺳﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ، ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻷﺳﺒﻮﻋﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﺟﻞ ﻳﻘﺎﻡ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪﻩ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺩﺍﺋﻤﺔ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻗﻴﻦ ﻳﻔﺘﺮﺷﻮﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﺒﻴﻊ ﻣﻌﺮﻭﺿﺎﺗﻬﻢ .
(2) ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ - ﺣﺼﻦ ﺑﺎﺟﻞ - : ﺣﺼﻦ ﺑﺎﺟﻞ ﻳﻌﻮﺩ ﺗﺸﻴﻴﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻴﻤﻦ ( 1538 - 1635 ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ ) ، ﺛﻢ ﺟﺪﺩ ﻋﻤﺎﺭﺗﻪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ " ﺣﻤﻮﺩ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺗﻲ " - ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺨﻼﻑ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻲ - ﻋﺎﻡ ( 1220 ﻫﺠﺮﻳﺔ ) ، ﻭﺃﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﻋﻤﺎﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻴﻤﻦ ( 1849 - 1918 ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ ) ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﻤﻘﺮ ﻟﻘﺎﺋﻢ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﺴﻠﻄﺎﺗﻪ ﺑﺎﺟﻞ ﻭﻣﺎ ﺟﺎﻭﺭﻫﺎ ، ﻭﺗﺒﻠﻎ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ ( 80 ﻣﺘﺮﺍً ) ﻃﻮﻻً ﻣﻤﺘﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ، ﻭﺣﻮﺍﻟﻲ ( 50 ﻣﺘﺮﺍً ) ﻋﺮﺿﺎً ﻣﻤﺘﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪ ﺁﺳﺮ ﺑﻌﺜﺔ " ﺟﺎﻛﻮﺏ " ﻋﺎﻡ ( 1919 ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ ) ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﻴﺦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺤﺮﻱ " ﺃﺑﻮ ﻫﺎﺩﻱ " ، ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮﺭ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ " ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ " ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺷﻴﺦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺤﺮﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﺂﺳﺮ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﻭﺍﺣﺘﺠﺰﻫﻢ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺒﻨﻰ ﺣﺼﻦ ﺑﺎﺟﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ، ﻓﺄﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺃﻱ ﺃﺛﺮ ﻳﺬﻛﺮ ، ﻭﺣﺎﻟﻴﺎً ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻬﺪﻣﺖ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻨﻪ .
(3) ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ " ﺣﺴﻦ ﻣﺤﺴﻦ " : ﻣﻨﺰﻝ ﻗﺪﻳﻢ ﺫﻭ ﻃﺎﺑﻊ ﺃﺛﺮﻱ ﻭﻃﺮﺍﺯ ﻣﻌﻤﺎﺭﻱ ﻓﺮﻳﺪ ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻮﺩ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ ( 300 ﻋﺎﻡ ) ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ، ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺮﻩ ﺗﺪﻋﻰ ﺁﻝ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯﻱ ، ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻟﻜﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ " ﺣﺴﻦ ﻣﺤﺴﻦ " ، ﻭﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻃﺎﺑﻘﻴﻦ ، ﻭﻳﻮﺟﺪ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ ﺧﺰﺍﻥ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﻭﻗﻨﻮﺍﺕ " ﺳﻮﺍﻗﻲ " ﻹﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺰﺍﻥ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻭﺣﺎﻟﻴﺎً ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺟﻴﺪﺓ ، ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺮﻣﻴﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺸﻘﻘﺎﺕ ﻓﻴﻪ ﺑﻤﺎﺩﺓ ﺍﻹﺳﻤﻨﺖ ﻣﻤﺎ ﺃﻓﻘﺪﻩ ﺟﻤﺎﻟﻪ ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺼﺪﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺸﻘﻘﺎﺕ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺒﻌﺾ ﺟﺪﺭﺍﻧﻪ ﻭﺳﻘﻮﻓﻪ .
(4) ﺣﺼﻦ ﺍﻟﻀﺎﻣـﺮ :ﺣﺼﻦ ﺍﻟﻀﺎﻣﺮ ﻣﻮﻗﻊ ﺃﺛﺮﻱ ﻗﺪﻳﻢ ، ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻀﺎﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﺟﻞ ، ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ( 25 ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ) ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺣﻮﺍﻟﻲ ( 800 ﻣﺘﺮ ) ﻓﻮﻕ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﺒﺤﺮ ، ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﺼﻦ ﻳﺤﻮﻱ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﻗﺮﻳﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ، ﻭﻳﺒﺪﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻡ ﺑﻌﻤﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻴﻤﻦ ( 1538 - 1635 ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ ) ﻭﺟﺪﺩ ﻋﻤﺎﺭﺗﻬﺎ ﻋﺎﻡ ( 1220 ﻫﺠﺮﻳﺔ ) ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ " ﺣﻤﻮﺩ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺗﻲ " - ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺨﻼﻑ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻧﻲ - ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﺑﺘﺠﺪﻳﺪ ﻋﻤﺎﺭﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻴﻤﻦ ( 1849 - 1918 ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ ) ، ﻭﺟﺪﺩ ﻋﻤﺎﺭﺗﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ " ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ " ( 1918 - 1948 ﻣﻴﻼﺩﻳﺔ ) ، ﻭﺍﻟﺤﺼﻦ ﻣﺒﻦٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﺼﻠﺪﺓ ، ﻭﻳﻮﺟﺪ ﺑﺎﻟﺤﺼﻦ ( 3 ﻧﻮﺑﺎﺕ ) ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺗﻬﺪﻣﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺛﻨﺘﺎﻥ ، ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻠﺤﺼﻦ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﻭﻣﻨﻔﺬﺍﻥ ﺁﺧﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﺎﻥ ﻛﺒﻮﺍﺑﺘﻴﻦ ، ﻭﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﻔﺬﺍﻥ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺤﺪﺍﺛﻬﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻷﻣﺮ ، ﻭﺣﺎﻟﻴﺎً ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺣﺼﻨﻬﺎ ﻻ ﻳﺰﺍﻻﻥ ﻗﺎﺋﻤﺎﻥ ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺟﻴﺪﺓ ، ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﺼﻦ ﻳﺤﻮﻯ ﻗﺮﻳﺔ ﻋﺎﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﺴﻜﺎﻥ ، ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺳﺎﺣﺮﺓ ﻭﻫﻮﺍﺀ ﻋﻠﻴﻞ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﻘﻮﻗﺎﺕ ﻭﺑﻌﺾ ﺃﺟﺰﺍﺀﻩ ﻣﻬﺪﻣﺔ .